- مقدمة.
- التساؤلات التي طرحت لمعرفة نشأة الإنترنت: أ-من يوجد فعليا على شبكة الإنترنت؟ ب-من هي الجهة التي تمتلكه؟
- تعريف الإنترنت.
ويشير عام 1969 وفي وزارة الدفاع الأمريكية تحديداً إلى نشوء البدايات الأولى للإنترنت منطلقين من حاجة هذه المؤسسة العسكرية إلى وسائل أمنية محكمة لتحريك معلوماتها عبر مناطق العالم المختلفة دون الاعتماد على طريقة تقليدية واحدة في استعلاماتها أو استخباراتها المعلوماتية إن صح القول.
وقد تكون النموذج الأول للإنترنت من أربعة أجهزة حاسبات موزعة على جامعة يوتاه Utah وجامعة كاليفورنيا California ومعهد ستانفورد Stanford الدولي للأبحاث، وقد كان هذا النظام تحت تسمية شبكة أربانيت Arpanet نسبة إلى وكالة المشاريع البحثية المتقدمة الأمريكية advanced research projects agency حتى وصل عدد الحاسبات العاملة في هذا النظام الجديد في نهاية سبعينيات القرن الماضي إلى 254 حاسباً.
كما شهدت هذه الشبكة محاولات عدة حتى وصلت في النهاية إلى تكوين شبكة اتصالات دولية تحت اسم international network، وقد بقي الاستخدام والتأثير الأكبر لهذا النظام ضمن حدود الولايات المتحدة الأمريكية ،إلا أنه سرعان ما تطور استخدامه إلى نطاق عالمي، حيث بدأ التعامل معه ومن قبل الشركات الكبرى في العالم، وفي ثمانينيات القرن الماضي، وليتسع الاستخدام في التسعينيات منه، ولتبدأ الشركات التجارية والصناعية والخدمية ومن كل الأنواع والأحجام باستخدام الإنترنت في عملها وعبر الشبكة العنكبوتية العالمية world wide web (www) والتي تلفظ اختصاراً الويب web.
التساؤلات التي طرحت لمعرفة نشأة الإنترنت:
من يوجد فعليا على شبكة الإنترنت؟
إن كل من يمتلك أو يستخدم حاسوباً متصلاً على شبكة الإنترنت يعد موجوداً على الشبكة سواء أكان منتجاً أم مستهلكاً أم وسيطاً، وسواء كان ذلك في المجال السلعي أم الخدمي.
من هي الجهة التي تمتلكه؟
أما امتلاك الإنترنت فإن حقيقته تتمثل بكونه نتاج عمل تطوعي لكل الشبكات الموصلة بالإنترنت وعلى وفق بروتوكولات اتصال محددة من حيث آلية الإرسال والاستلام وعنونة البريد الإلكتروني، فهي ليست ملكا لأحد أو خاضعة لجهة معينة، ويمكن للجميع أن يكونوا منتجين أو مستهلكين باختيارهم، وقد تكون وسيلة تسويقية فعالة للشركات ذات الإمكانات المتواضعة للوصول إلى الأسواق العالمية.
إلا أن ذلك لا يمنع من القول إن هناك لجان تشرف على هذا التعاون والتنفيذ ومنها:
Internet engineering task force.
Network information centers.
Internet architecture board.
Internet society.
Federal network council.
تعريف الإنترنت:
يمكن تعريف الإنترنت على أنها “شبكة من الحاسبات سواء كانت متشابهة أم مختلفة الأنواع والأحجام، تربطها قواعد تحكم عملية التشارك في تبادل المعلومات، وضبط عملية التراسل بين هذه الحاسبات.”
ويلاحظ من هذا التعريف بأنه يقتصر في التطرق إلى الإنترنت على أنها حاسبات تحكمها قواعد في التراسل، في حين هي أبعد من ذلك لكونها تمثل سوقاً جديدة وسريعة تجذب إليها كل من لديه شيء يرغب في تداوله مع الآخرين.
وقد عرفت أيضاً على أنها “الطريق العريض للمعلومات أو لعبور المعلومات إلى الآخرين”.
ولا شك في أن النقد الذي يوجه إلى هذا التعريف هو أن الطريق العريض للمعلومات لا يعطي وصفاً حقيقياً وشاملاً للإنترنت، لأنه عبارة عن الخطوط الهاتفية والكابلات الساندة للإنترنت فقط، لذلك يمكن القول بشكل واسع إن الإنترنت هي الطريق العريض للمعلومات وبخاصة عندما تصبح واسطة فعالة للتجارة وإدارة الأعمال، وبالتالي فإن الإنترنت ستربط الملايين من الحاسبات المنتشرة في المواقع المختلفة من العالم، ويمكن لمستخدمي هذه الحاسبات تبادل المعلومات والملفات والوصول إلى قواعد البيانات، والاشتراك في المناقشات ومجموعات الأخبار والمجلات الإلكترونية دون أي أهمية لنوع الحاسبات المستخدمة.
شكراً